حدوتي
قصتي بدأت قبل أن أعتلي خشبة المسرح أو أسرُّ الجمهور بكلماتي. بدأت في ضوء الليل الهادئ، حيث كنت أستلقي تحت بطانيتي، وعيني مفتوحتان بدهشة. في كل ليلة، كان والدي يجلس بجانبي، ينسج الحكايات التي ترقص في خيالي.
كان هناك الأرنب الذكي، الذي كان دائمًا يتفوق على الثعلب الماكر، ومارزوق الذي لا يُنسى في الساعة الثالثة صباحًا مع صحنه السلتانية السحري. كل قصة كانت تحمل شرارة من الحكمة، ولمسة من المغامرة، وهمسة من السحر. لم تكن هذه الحكايات مجرد تسلية لي—بل غرست بذورًا في قلبي. بينما كنت أستمع، ترسخت القصص في قلبي، لتزهر حبًا لفن الحكي، والقراءة، والقوة اللامحدودة للخيال.
بعد سنوات، ومع شهادة من الجامعة الأمريكية في القاهرة ومسيرة مهنية في شركات دولية، بدا أنني مقدرة لعالم الشركات. لكن القصص لم تفارقني—كانت تبقى في عقلي، تناديني للعودة إلى ذلك العالم السحري من الدهشة والاتصال. ومع مرور الوقت، أدركت أن مكاني الحقيقي ليس في قاعات الاجتماعات أو جداول البيانات، بل في فن الحكي الخالد.
وهكذا بدأت رحلتي — لا بوصفـي حكّاءة فحسب، بل كحارسةٍ للحكايات؛ فنانةٍ نذرت نفسها لمشاركة السحر نفسه الذي شعرتُ به طفلةً، ولإضاءة تلك الشرارة في قلوب الآخرين. فالطفلة التي كانت تُصغي بعينين واسعتين إلى حكايات والدها، كبرت اليوم لتصبح امرأة تروي حكاياتها هي — وتَصِل بين الأجيال بجمال الكلمات.
الرحلة
رحلةُ تحوّلٍ من عالم الشركات إلى فن الحكي، صاغتها التجربة والنموّ والإبداع، وتحرّكها شغفٌ عميق بإلهام الآخرين.
التخرج
حصلت على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
تحول مهني
سلكتُ طريقًا جديدًا في مجالات التعليم وريادة الأعمال والفنون، جامعـةً بين الإبداع والاستراتيجية لإحداث تغيير إيجابي وبناء روابط ذات معنى.
الشهادات الرئيسية
تحمل شهادة مدرّب المدربين (TOT)، وقد أنهت تدريبًا مهنيًا في فن الحكي.
الإنجازات
حصلت على شهادة في الحكي للأطفال، وأتمّت تدريبًا في فن الحكي مع فرقة الورشة.
وقد اُختيرت أيضًا ضمن أفضل عشرة حكّائين في مسابقة آرتكاز (ArtKaz).
التطوير المهني
- فن الحكي للأعمال في مؤسسة ديل كارنيجي
- برنامج الإرشاد – اتحاد رواة القصص الآسيويين (FEAST)
- دبلوم التعليق الصوتي من منظمة تافكو
- ورشة عمل صوت روي هارت للمبتدئين
2025
Specialized Professional Growth
- ماستر كلاس عبر الإنترنت: الصوت للمسرح – مدرسة بريستول أولد فيك المسرحية.
- الحكي من أجل التغيير الاجتماعي – جامعة ميشيغان، عبر edX.
الحلم
منذ الطفولة، أسرتني قوّة الحكايات؛ بقدرتها على أخذنا إلى عوالم بعيدة، وربطنا عبر الأجيال، وإشعال شرارة الخيال في أرواحنا. فالحكي بالنسبة لي ليس مجرّد كلمات، بل فنٌّ يَنفُخ الحياة في العواطف والثقافات والتجارب الإنسانية المشتركة.
إليك الترجمة إلى **العربية الفصحى** بصياغة قوية وحافلة بالمعنى: **حلمي هو إحياء هذا الفنّ العريق وجعله نابضًا بالحياة وملائمًا لعالم اليوم. ومن خلال عروضي وورشاتي وجلسات التدريب، أرافق الآخرين لاكتشاف الحكّاء الكامن بداخلهم—سواء كانوا آباءً يسحرون أطفالهم، أو روّاد أعمال يصوغون حكاية علاماتهم التجارية، أو شبابًا يكتشفون الثقة في أصواتهم.**
للْحكايات قدرةٌ على الإلهام والشفاء والتغيير—ورسالتي هي أن أضمن أن تظلّ تؤدي هذا الدور لأجيالٍ قادمة.