The Boy and The Drum
رحلة طالب طبلة
الراوي: ست مزارعة فقيرة، بتروح كل يوم تزرع وتقلع في أرض الناس واخر اليوم يدوها يوميتها حبوب.
الراوي ١: بس هي دايما كانت بتحس بالذنب علشان مش بتقدر تشتري لأبنها لبس حلو ولعب.
الراوي ٢: الولد كان بشوش وجميل وماكنش بيضايق آنه ماعندوش هدوم والعاب.
الراوي ٣: كل يوم، بعد يوم طويل في الأرض، بتروح الأم للسوق علشان تبيع الحبوب وتشتري بيها أكل وحاجات لابنها والبيت.
الأم: اجيبلك آيه من السوق وانا راجعة؟
الراوي: الولد كان بيحب الطبلة قوي! وقال
الولد: طبلة ياما، نفسي في طبلة ألعب بيها
الراوي: بس الأم كانت عارفة أنها مش هايكون معاها فلوس كفاية تجيب الطبلة لأبنها.
الراوي: راحت للسوق وباعت الحبوب وجابت دقيق وملح وهي راجعة كانت حزينة علشان ماجابت لابنها الحاجة اللي كان نفسوا فيها. ذ
الراوي: بس وهي ماشية لاقت حتة خشبة واخدتها وراحت بيها على البيت وأدتها للولد
الراوي: الولد ماكانش عارف يعمل ايه بحته الخشب، بس انبسط بيها وفضل رايح جي بيها وقعد يلعب بيها.
الولد:
طلبت طبلة وشوفوا جالي ايه ،
حتة خشب انما ايه
طلبت طبلة وشوفوا جالي ايه ،
الراوي: وهو عمال يتنطط ويغني ،قابل رجل عجوز، قاعد قدام فرن وبيحاول يولع في النار.
الراوي: بس النار ماكانتش رايضه تولع وكان في دخان في كل المكان
الراوي: شافوا الولد وجري ناحية وقاله:
الولد: في ايه يا والدي؟ اقدر اساعدك؟
الرجل العجوز: اه يا ابني، بحاول اطبخ الأكل بس مش عارف اولع النار.
تعالى طل
ناري محلك سر
لا راضية تقوم حريق
وانا محتاج اخبزلي رغيف
ناري هامدة ومحتاج مساعدة
عنيا حمرا ودراعتي شادة
وياسلام لو ألاقي خشبة رطبة
ده انا أكل حته آكلة
الولد: اتفضل يا والدي ، خد الخشبة بتاعتي وقوم النار.
الراوي: فرح قوي الراجل العجور واخد الخشبة وقوم النار وخبز العيش وإدي رغيف للولد.
الراوي: قفز الولد وهو يغني أغنيته:
الولد:حته خشب جابتلي رغيف
رغيف سخن وخفيف
حتة خشبة مش طبلة
بس جابتلي عيش لذة
الراوي: فضل الولد ماشي لغاية ما لقى مرات المشى الولد حتى وجد زوجة صانع الخزف وعلي ذراعها بنتها عماله تعيط وتضرب بأيديها.
الولد: ليه بنتك بتعيط يا خالة؟
زوجة: بنتي جعانة، ما أكلت حاجه من الصبح ومش قادره اديها حاجه علشان ما عندناش أكل في البيت، ولا حتى رغيف عيش ناشف.
الراوي: الولد الطيب، ادي الرغيف اللي معاه للست
الراوي: الست ادت الرغيف لبنتها اللي مسكت فيه واكلته بسرعه ووقفت عياط.
الراوي: الست انبسطت و هديت ومالاقتش حاجه تكافيء بيها الولد غير طبق غسيل كبير.
الراوي: مشي الولد وقعد يغني
الولد:
أديت رغيفي
وشوفوا جالي ايه؟
أديت رغيفي
اخدت طبق أنما أيه؟
الراوي: فضل الولد ماشي لغايه ما قرب من الترعة وشاف منظر غريب.
الراوي: كان الست الغسالة قاعدة على الترعة عمالة تعيط، وقف الولد وقرب منها
الولد: مالك يا عمة؟ فين ايه؟ زعلانة ليه
الراوي: قالت الست الغسالة:
الست الغسالة:
ري ما انت شايف، يا بني ،
الطبق اتكسر
واعمل ايه؟
الطبق مكلفني كتير
واتكسر تكسير
اتكسر آخر طبق
وانا حاسة بوجع
الطبق اللي بغسل فيه
من غير الطبق هاغسل في آيه
زي ما انت شايف، ماعييش طبق اغلي فيه الهدوم وتجارتي هاتخرب
الولد: يا عمة ماتزعليش، اتفضلي خد الطبق بتاعي واغسلي غسيلك
الراوي: الست الغسالة أنبسطة قوي بالطبق، كانت سعيدة بطبيعة الولد الطيبة وقدمتلة الجاكت الجميل بتاعوا.
جري الولد وهو عمال يغني
الولد:
وانا ماشي في طريقي
معايه طبق في ايدي
قابلت الست الغسالة
واداتني جاكت جميل
شيء غريب
الناس بتدور على حاجات
ودايما يكون معايه حاجات
الراوي: مشى الولد ، طوال الوقت معجب بال الجاكت الجميل بتاعه لغايه ما وصل للجسر وشاف مشهد مزعج.
الولد: ايه ده انت متعور جامد، استني هاروح اجيب حد ياسعدك، انت كمان محتاج حاجه تلبسها.
الراوي: سأل الولد الرجل إزاي حصله كده؟
الرجل: كنت راكب حصاني وبجري رايح المدينة
حرامية هجموا عليه ونزلوني من على حصاني و ضربوني واخدوا شنطتي و كل فلوسي
حاولت ادافع عن نفسي
بس هما هجموا عليه وضربوني جامد
وسالوني مجروح وجريوا وأخدوا معاهم كل جاجة
حتي قميصي
الراوي: قال الولد:
الولد: خد الجاكت ده، انت محتاجة اكتر مني، هايدفيك
الراوي: اتأثر الرجل بطيبة ولطف الولد الصغير. وشكره جداً وقدملة الحصان بتاعه هدية.
الراوي: الولد كان مبسوط قوي وركب حصانه وقعد يعني اغنية
الولد: ياه، إما شيء غريب
الناس اللي بتدور علي حاجه
وانا عندي الحاجه
راجل عايز جاكت وعنده حصان
اديه الجاكت بتاعي واخد حصان
اخد حصانه الكبير ،
أما شيء غريب
الراوي: وهو راكب حصانة قابل ناس كتيره لابيس لبس حلو زي لبس الأفراح
الراوي: دول كانوا عريس وعيلته رايحين فرح معاهم فرقه أفراح
الراوي: كانوا كلهم قاعدين تحت الشجرة وباين عليهم متضايقين، شكلهم كأنهم مستنين حاجة.
كل الفريق: دقوا المزاهر يا مشاء الله عليها (بصوت ضعيف و حزين)
الراوي: وقف الولد وسألهم ملاهم زعلانين. قال أبوا العريس:
والد العريس: زي ما انت شايف ياإبني يا بني ، كلنا رايحين نزف إبني لعروسته، ومستنين الحصان اللي هايتزف عليه ، والراجل اللي هيجيب الحصان ما جاش واحنا متأخرين قوي.
الراوي: وقام العريس وقال للولد:
العريس: أنا العريس.
رايح لعروستي
مستني حصاني
وحصاني متأخر والساعه بتجري
ضيفو في انتظاري
والفرح متأخر وانا متأخر
والفرح بيفوتني
كل اللي محتاجه حصان،
حصان رهوان!
الفريق: محتاج حصان، محتاج حصان، حصان رهوان
الراوي: من غير ما يفكر، قدم الولد حصانة للعريس، الحصان اللي هو محتاجة. العريس انبسط قوي قوي وسأل الولد يقدر يديه ايه؟
بس الورق للفرقة الفرح وبص ما مابين العازفين وشاف في وسطهم طبلة!
هو قال:
الولد: كل اللي بطلبة طبلة
طبلة جميلة العب بيها
كل اللي اتمناه طبلة
يا سلام لو تحقق طلبي
يا سلام لو تحقق طلبي
يطلع الطبال ويقدم الطبلة الطبال
الراوي: طلب العريس من الطبال انه يدي الطبلة اللي معاه للولد على وعد انه يجيبله غيرها. الطبال ادي طبلته للولد عن طيب خاطر
يرجع كل الفريق لمكانهم علي المسرح ويغنوا اغنية الفرح وهما مبسوطين وفرحانين
الراوي: جري الولد عله بيته عمال يغني ويطبل بطبلته الجديدة.
ما كانش قادر يستني علشان يحكى لأمه ازي حته الخشبه قدرت تجبله الطبلة اللي نفسه فيها
يقابل الطفل الأم في نص المسرح
الولد: حته الخشب عملت خير كير
جبتلي عيش
العيش أكل طفلة وجابلي طبق
الطبق ساعد واحد وجابلي جاكت
الجاكت دفا واحد محتاجه وجابلي حصان
الحصان ودى عريس لعروسته
شوفتي يا أمي سهل إزاي
صدق اللي قال اعمل خير تلاقي خير
الفريق كله يقول: اللي يعمل خير، يلاقي خير وتلف حوالين الولد
في الاخر كل فريق يقف مكانه تاني علي المسرح
The lion and the jackal the hermit
كليلة ودمنة
سن ٨-١٠
يحكى أن في أول الزمان في بلاد بعيدة بعيدة كان كل حاجه فاضية و ضلمه وملخبطه، لا كان في أشكال ولا مساحات ولا في فضاء. كان السما والأرض واحد مابيتفرقوش. لا كان في ليل ولا نهار، ولا في شمس ولا قمر و ماكنش لسه اتولدت ملايين ملايين النجوم اللي بتسكن السما في الليل. كانت الدنيا كتلة ضلمة زي بيضة عملاقة عايمة من غير هدف علي أمواج بحر.
وفي عمق الضلمة واللخبطة، اتخلقت اول شرارة للحياه وأول مخلوق في الكون. اتولد بانغو.
بانغو فضل نايم من غير حركة الاف السنين. فضل ينام و ينام، نوم من غير حركة ومن غير أحلام. لكنه رغم نومة كان بيكبر وفضل يكبر يكبر لغايه ما ملا تجويف البيضة. لما اخيرا فتح عنيه لاقي نفسة مزنوق جوة البيضه قمد دراعة شق البيضة وبنفخة بسيطة كسر قشرتها والكتلة المظلمة اللي جواها ظهرت. الأجزاء الفاتحة والخفيفة اللي جواها طفت لفوق وكونت السما و الأجزاء الغامقة والتقيلة غطست لتحت وكونت الأرض.
بانغو كان قاعد يتفرج علي المشهد ده و قلق أن السما والأرض يبعدوا عن بعض و يتوهوا، فبأيدية رفع السما لفوق كل يوم شوية ومسك فيها و برجليه دب وزق الأرض لتحت لغايه ما بقة كتله متامسكة تحتيه. أستمرت السما تطلع لفوق لغايه ما هديت وابتدت تقف و كان بانغو عمال يطول علشان يملى المساحة بين السما والأرض و يقدر يسمك في السما فوق. فضل واقف زي العمود بين السما و الأرض للأبد لغايه ما عناصر السما والأرض بقة صلبة و جامدة، كل واحد فيهم ثابت في مكانه وعمرهم ما هايجتمعوا تاني.
المهمة الجبارة دي اخدت آلاف السنين علشان تكتمل بس بانغو كبر وتعب و شويه بشويه ابتدى بنزل بجسمة علي الأرض لغايه ما ملى جسمة طول و عرض الأرض وبعد شويه صغيرة بقه الصوت الوحيد اللي موجود في الدنيا هو الإيقاع الهادي لنفس بانغو النايم. وفضل يغوص في النوم وشويه بشويه جسمه أتغير شكله بقه شكل الأرض اللي أحنا نعرفها انهاردة. انفاسة بقه الرياح و صوتها بقه صوت الرعد. عنيه اليمين بقه تنور بنور الشمس الساطعة و عنيه الشمال تلمع بنور القمر الهادي. صدرة بقه الجبال اللي بتمسك السما لغايه دلوقتي و ايديه و رجليه بقوا سلاسل الجبال الطويله اللي بتوقف علي حدود السهول المنبسطة. دمه داب فبقة الأنهار والبحور اللي أدت للحياه حياه و جلده بقه تربه الأرض الخصبة.
كل جزء من بانغو حقق هدفة، شعرة الطويل علي راسه و جسمة بقوا الأشجار والنباتات والزهور و اتحولت بعد كده عضامه لمعادن و جواهر في بطن الارض و عرقه بقه المطر والندى. المخلوقات الصغيره اللي عاشت على جسمة بقة الطيور والحيوانات. حتي الجلد الجاف اللي كان بيقع من علي جسمه اتحولوا وبقوا البشر اللي بيسكونوا العالم الي اليوم.
بانغو العظيم أدى كل اللي عنده للدنيا والناس اللي عايشين عليها، جسمه هو بطن الأرض وأنفاسه هي الروح.
The Monkey and the Crocodile
قصة من الثقافة الهندية )بانشاتانترا (banshatantra)
سن ٨-١٠
كان يا ما كان في قديم قديم الزمان في بلاد الهند والسند، كان عايش تمساح ضخم على نهر الجانج. النهر كان بيجري في وسط غابة كثيفة وعلي ضفاف النهر كان في أشجار فواكه كثير و خصوصا فاكهة التوت الهندي. وفي واحدة من الأشجار دي كان بيعيش قرد كبير أسمة راكتموخا، كان بياكل من شجر الفاكهة اللذيذ و مقضي ايامة بينط بين الأشجار وهو سعيد و راضي. و من وقت للتاني كان بينزل من على الشجرة علشان يستحمى في النهر ويستريح على ضفته.
وفي يوم من الأيام، طلع تمساح من النهر و قرر يستريح تحت شجرة التوت الكبيرة اللي ساكن فيها القرد. بص القرد من فوق الشجرة و شاف التمساح قاعد تحت فقرر إنه ينزل يتكلم مع التمساح، ممكن يبقوا صحاب.
قاله القرد: بما إنك قررت تستريح تحت شجرتي، فأنت ضيفي وواجبي اعزم عليك تاكل من أكلي. قدم القرد للتمساح التوت الهندي وفواكه تانية، أكلها التمساح و شكر القرد علي ضيافته و قاعدوا يتكلموا مع بعض لساعات طويلة و بقوا أصحاب.
وبسرعة صداقتهم أطورت، بقوا هما الاتنين يحبوا بقضوا وقت مع بعض و مش بيقدورا يفارقوا بعض ولا يوم واحد. كل يوم الصبح يوم القرد يدور علي التمساح و التمساح يعوم بدري لغاية شجرة التوت، يقعدوا سوا، يتكلموا كلام من القلب و القرد يقدم للسماح ثمر التوت الهندي، دي بقة عادتهم كل يوم.
حكى التمساح للقرد عن مراته اللي بيعيش معاها في الناحية التانيه من النهر وفي يوم من الأيام، أدي القرد شوية فاكهة لمرات التمساح. انبسط قوي التمساح و راح بالفاكهة لمراته وقعد يحكيلها على قصته مع صديقة الجديد.
في الوقت ده الصداقة بين القرد و التمساح بدأت تقوى و بدأت مرات التمساح تغيير من الصداقة دي. وفكرت في نفسها، إن طالما القرد بيغذى علي فاكهة التوت الهندي اللذيذة فأكيد طعمة هايبقى لذيذ و طلبت من جوزها أنه يعزم القرد عندهم. التمساح ماكانش مبسوط من نية مراته و حاول انه يغير رأيها و بعدين يتهرب منها، لكنها كانت مصممة إنها تاكل القرد. ولما لاقت التمساح رافض، فكرت في خطة. وفي يوم، رجع التمساح لاقاها تعبانة و قالتله ان الدكتور قالها انها مش هاتخف إلا لو أكلت قلب قرد. ولو هو عايز ينقذها لازم يجيبلها القرد.
التمساح اتصدم وحس أنه في مأزق، من ناحية كان بيحب صديقة و من ناحية تانيه مايقدرش يسيب مراته تموت. وهددته مراته، انه لو ماجبلهاش قلب القرد، فهي أكيد هاتموت.
راح التمساح عند شجرة التوت الكبيرة و فهم القرد ان هو ومراته عزمينة عندهم على وليمه وإنه هايشيل القرد علي ضهره لغايه الضفة التانية مكان ما بيعيش مع مراته. قبل القرد العزومة ونط وهو مبسوط علي ضهر التمساح.
وفي نص المسافة، بدأ التمساح يغطس في النهر، خاف القرد وقاله ليه بتعمل كده، قاله التمساح انه مضطر يموته علشان مراته تعيش.
القرد اتصدم لما سمع الكلام ده، ما توقعش التصرف ده من صديق. لكنه حافظ على هدوئه وفكر بذكاء وقال للتمساح انه ماعندوش مانع يقدم قلبه لمراته وقال للتمساح: ”لو كان قولتلي قبل كده كنت جبت قلبي معايه، عادتاً بسيبه في تجويف في الشجرة“ وطلب من التمساح انه يرجع لشجرة التوت علشان يجيب قلبة من التجويف ويرجعوا تاني لمراته.
أول ما وصل التمساح لضفة النهر عند شجرة التوت الكبيرة، نط القرد وطلع يجري لفوق. فضل التمساح مستني ساعات القرد يرجع ولما حس ان القرد طول، نادى عليه علشان يجيب قلبه ويجي. ضحك القرد ورد عليه وهو قاعد فوق الشجرة. ”صديقي الساذج، أنت ضحكت علية وأنا ضحكت عليك، هو في حد بيطلع قلبة و يحطة في تجويف. دي كان حيلة علشان أنقذ نفسي وعلشان اعلم صاحب غشاش زيك“ !